تفتح وتطور .. أم إنهيار وتهور ؟

بقلم : ميشان سيدي سالم أعلاتي

 

بداية وقبل الخوض في هذا الموضوع لابد من الاشارة إلى ملاحظة هامة أرى أنه من الضروري بما كان ذكرها , وأقصد هنا  عدم وجود رغبة شخصية للخوض في مثل هاته المواضيع التي كنت ولا أزال أرى بأنها تتعلق بالحريات الشخصية , لكن الدافع وراء طرحها والخوض فيها هذه المرة  هو إرتباطها الوثيق مع القضية الام لكل الصحراويين ( القضية الوطنية ), وقد يستغرب الكثير من القراء إلى هذا الطرح أو الربط الذي قد يرى فيه البعض نوع من السذاجة أو الضحك على الذقون , وقد يرى فيه البعض الأخر نوع من " أسواقة " لكن الحقيقة أن هذا ماهو حاصل بالفعل أو بالأحرى ما حصل على ارض الواقع وفي عدة جامعات وحتى لاأُتهم  بترديد الأكاذيب أو أنعت بالنعت الأنثوي " السوقاي "  إليكم الحكاية من البداية .

فبالرغم من كثرت الجوالات المكوكية التي قادتني على مدار ثلاث سنوات إلى كثير من الجامعات والمراكز الجامعية والمعاهد والثانويات , إلا أنني لم أسجل قط تصرفات قد تمس بسمعة الطلبة الصحراويين وعملية تمثيلهم للقضية الوطنية ومن ورائها الشعب الصحراوي مع تحفظي الشخصي على عدة علاقات صداقة ربطة بالأساس طالبات وطلبة صحراوين مع أطراف أجنبية وقد تولد لدي ذلك التحفظ والتخوف نتيجة لوجود عدة شبهات كان من شأنها التاثير على مسار مثل تلك العلاقات .

وللتذكير فقط فإن المعني هنا ليس كل الطلبة والطالبات بل هم فئة قليلة غير أن الموضوع زاد عن حده ومن هنا  بات من الضروري الخوض فيها أو بالأحرى الإشارة إلى هذه الظاهرة الشاذة التي باتت تطفوا بين الفينة والأخرى على السطح , ومع كامل إحترامي " لهؤلاء "  كونهم مارسو حق من حقوقهم الطبيعية التي تكفلها لهم الطبيعة البشرية, لكن ما يؤخذ عليهم هو تسببهم بطريقة أو بأخرى في التشويه الذي قد يلحق بسمعت الطلبة الصحراويين ومن ورائهم القضية الوطنية , هاته الأخيرة التي كانت وإلى زمن قريب قضية وطنية محترمة و مفخرة لكل الطلبة سوى الذين تخرجوا أو الذين لازالوا في طور الدراسة بمختلف مستوياتها ( متوسط , ثانوي ,جامعي ..الخ ) , لكن مع وجود هكذا تصرفات صبيانية " شيطانية " تحكمها وتدفعها رغبات مراهقين ومراهقات إرتأن الارتماء في احضان العلاقات والصداقات المشبوهة تحت غطاء التفتح والتطور - التمتدن - والذي أتنهى " بهم " - بحسب إعتقادي المتواضع - إلى مطاف الأنهيار والتهور, مما سينعكس عليهم سلبا في الوقت الحاضر أو في المستقبل القريب كأقصى تقدير وذلك على مستوى تغيرالذهنيات - المنبهرة بالنظرة الغربية - أو على مستوى الشخصية الغير سوية والتي تتأثر بالأطراف الاخرى على شاكلة الترابط والتأثيرالحاصل بين المركز والمحيط  (نظرية التبعية) .

وعموما وبغض النظر عن الاسباب التي دفعت أمثال هؤلاء الشباب وهاته الأوانس إلى تقمس دور البطولة للخوض مغامرة غير محسوبة الخواتم وغير محسومة النتائج - واقصد هنا العلاقات الحميمية- فإن الأمر هنا يعد بمثابة المجازفة أو الانتحار.

 ويقول المثل الشعبي عندنا ( اللي أخرج عن العادة يعاد) أما المثل العربي يقول ( الخروج عن العادة بلاء )  لأن مجرد التعاطي مع هكذا حالات يعد من باب الشبهات المحظورة لاسيما إن كانت ستؤدي في الختام إلى حدوث مالاتحمد عقباه .

ومما سبق يمكن القول بأن لمثل هذه التصرفات عدة نتائج وتداعيات سلبية ستمس مختلف  الجوانب ومن ذلك مثلا :

*- إتساع الشرخ الفاصل بين الطالبات و الطلبة الصحراويين, حيث سيصبح كل طرف يتحاشى لقاء ومجابهة الطرف الاخرولكل منهم سبب وحجج في ذلك , فالطلبة لايريدون مزيد من التشاحن والمواجهة اللسانية المحتملة , والطالبات لايرغبن في الركون والاستسلام للمحاسبة , ضف إلى ذلك وجود حالات من عدم الرضى على رداءت أداء الطرف الأخر وذلك على مختلف الأصعدة كما يرون .

*- غياب أي تواصل بين الطلبة الصحراويين وطلبة الجاليات الاخرى .

*- عزوف المنظمات الطلابية عن إشراك والأشتراك مع الطلبة والطالبات الصحراويين في أي نشاطات ذات الطابع الثقافي والترفيهي , تفاديا لعدم حدوث مثل تلك الحالات الشاذة والغريبة التي حدثت في إحدى الجامعات الجزائرية (وماهي إلا مثال بسيط على ما أقول ).

وقبل أن أختم أقول لمن يعنيهن الأمر عذرا إن كنت قد أسأت التقدير وأخطات التصور , فما الدافع لكتابة هاته الاسطر إلا الغيرة على مصلحتنا الوطنية وسمعت الشعب الصحراوي الذي لازال يكافح للدفاع عنها , وهذا أمرمتجذرومفهوم  ولايحتاج إلى الذكر , كما أن الهدف من وراء الخوض في هذا الموضوع هو الحيلولة دون حدوث مثل هذه الظواهر في أوساط جامعات أخرى لنكون قد ساهمنا ولو بالقليل في لفت الانتباه إلى حالة شاذة نتمنى أن لاتتكررإنشاء الله . وختاما أقول لمن لازال يصر على تبني مثل تلك الأفعال الشنيعة :

إن لم تستحي فأفعل ما شئت , فاللبيب بالإشارة يفهم

** الساقية صحيفة الكترونية مستقلة   **

** المدير العام رئيس التحرير : ميشان سيدي سالم أعلاتي **

    M_FICHAL@YAHOO.FR      

ملاحظة مهمة : الرجاء من الزوار الكرام إعلامنا بكل الاخطاء الواردة في الموقع و ذلك من خلال الاتصال بنا عن طريق البريد الالكتروني .. وشكرا    ***   ملاحظة مهمة : الرجاء من الزوار الكرام إعلامنا بكل الاخطاء الواردة في الموقع و ذلك من خلال الاتصال بنا عن طريق البريد الالكتروني .. وشكرا    ***  ملاحظة مهمة : الرجاء من الزوار الكرام إعلامنا بكل الاخطاء الواردة في الموقع و ذلك من خلال الاتصال بنا عن طريق البريد الالكتروني .. وشكرا