إسبانيا وازدواجية المواقف

بقلم : ميشان سيدي سالم أعلاتي

 

نشر هذا المقال في العدد الثاني من مجلة التواصل

 حين استقبل رئيس الوزراء الإسباني خوسي لويس ثاباتيرو والرئيس محمد عبد العزيز كلنا استبشر خيرا لموقف الحكومة الإسبانية بل وتفألنا بلفتتها الإنسانية ، ولا سيما أن الحدث شكل سابقة في تاريخ الإسبانية الصحراوية ومن هنا ظننا ـ من منطلق سذاجتنا ـ أن إسبانيا تكون بذلك قد تخلت ولو مؤقتل عن مواقفها المجحفة في حق الشعب الصحراوي ، لكن شيئا من ذلك لم يكن ، فها هي الحكومة الإسبانية تعود إلى الإزدواجية و التذبذب في مواقفها فبعد لقاء الرئيس الصحراوي بأيام قليلة إستقبلت ملك المغرب محمد السادس وزيادة على ذلك "أصدر مجلس الوزراء الإسباني مرسوم كرم بموجبه الملك المراهق بوسام رفيع من أوسمة الملك كارلوس الثالث ـ وهو الشيئ الذي لم يتحصل عليه رئيسني في زيارته المتواضعة ـ كما شمل التكريم عددا كبيرا من من الموظفين و الجنرالات المغاربة" "زمرة المخزن " كا هذا شكل صفعة مباغتة لقادتنا وهو الشيئ الذي لم تستطع أن تتحمله وتستوعبه البوليساريو كحركة تحررية ومن هنا تطرح عدة أسئلة أهمها :

* من المتسبب في المواقف المتذبذبة والمزدوجة للحكومة الإسبانية 

* أين كانت دبلوماسيتنا المتواضعة ؟وماذا حققت بهذا اللقاء إزدواجية المواقف. . وسطية الحلول ...يتدو أن ذلك ما تراه الحكومة الاسبانية مناسب لسياساتها وستراتيجياتها المستقلة ...لذلك تبنت هذا التوجه البراغماتى المحض الذي لايصب ألا في مصب واحد وهو ما معناه أنها(أي  اسبانيا) ومن خلال نهجنا المزدوج تريد بذلك أللاتخسر أحدالطرفين وانما خدمة مصالحها الشخصيةعملا بالمقولة الشعبية(ما هو أصديكي او لا هو أعدويا )وهذا مالم يدركه صناع القرار ومبتكري الفكار عندنا ...ظنامنهم أن هذا الحدث ما هو الا هدية مقدمة على طبق من ذهب لسوادعيون الصحراوين متناسبين بذلك أنه لامحبة لدى الغرب أى لا صداقة دائمة ولا عداوة دائمة وانما هناك مصلحة دائمة وعلى العموم فان  ماحدث ينم عن ضعف وعدم قدرة الدبلوماسية الصحراوية على اقناع الحكومات الغربية عجزها عن التغلغل والتموقع داخل هذه الحكومات كسب ثقتها لذا فان الكثيرون وللاسف

الشديد لم يثمنوا هذا اللقاء ولم يستطيعوا المحافظة على هذا المكسب الذي يبدو انه افرغ من مضمونه ومن محتواه بمجرد مغادرة فخامة الرئس للدير الاسبانية وهذا مرده ان الحكومات الغربية ممثلة في ملكها و زمرته استطاعت وبقدرتها الخاصة ان تطفئ بريق وتسحق لمعان هذا الحدث الذي لم يدرك مسوؤ لينا كيفية استغلا له على اذساحة  الدوليةاما داخليا فان ارباب السفينةيدركون جيدا التفنن وكيفية اللعب با لا لفا ظ بل سبل استغلا لمجمل الا حداث الدولية و الداخلية لكن ذلك ليس من اجل المصلحة العامة او القضية الوطنية انما لتحقيق المصلحة الشخصيةومنها على سبيل الذكرلا الحصر تحصين الواقع لضمان الاستمرارية وربما يعود كل هذا الغياب غير المبرر اساسا الى تفرغ هؤ لاى لتقسيم الريع كل ذلك امام الملا شاء من شاء وابى من ابى ..

انطلا قا من هذه الحقيقة وهذه الا بجديات فان الحدث تحول وفي رمشة عين من مكسب ذهبي يفتخر به الى نكسة واخفاق يضاف الى اخفاقات كثيرة مضت دون ان يستخاص من هم معنيون العبرة من مجرى الاحداث والانكسارات التى تاتي رياحها بما لا يشتهون مما يوحى بان حركتنا مازالت تعيش في عهد الكهف كما قال  احدهم.    

اليموم انكشفت نوايا و الا عيب كل الاطراف-وهي مبررة بحكم منطق العصر-

الا ان البوليساريو لم تدرك ذلك الا بعد فوات الاوان نتيجة لسباتها العميق والذي لم تستفيق منه الا على وقائع الطامة الكبرى والله اعلم.

على كل وقبل ان اختم هذه- الخزعبلات-  كما سيحلو للبعض تسميتهااريد ان اقول ها هنا ان عامل الزمن لايمكن باى حال الا ستهانة به لذا لابد ان نتقن فن انتهاز الفرص المبني على المصلحة العامة وان نحاول قدر الامكان التخلي عن المبادئ المثالية التى لم تعد تغني وتسمن من جوع وفي المقابل ننبذ كل التصرفات

الا اخلا قية التى تتحمل عبئها دولتنا الفتية وهي حقيقة تصرفات لا يمكن ان تتبناها حركة تحررية كالبوليساريو على الاقل ليكن ذلك لا جل المشروع الوطني الذى تسبب في وجدنا كحركة ثورية.

** الساقية صحيفة الكترونية مستقلة   **

** المدير العام رئيس التحرير : ميشان سيدي سالم أعلاتي **

    M_FICHAL@YAHOO.FR      

ملاحظة مهمة : الرجاء من الزوار الكرام إعلامنا بكل الاخطاء الواردة في الموقع و ذلك من خلال الاتصال بنا عن طريق البريد الالكتروني .. وشكرا    ***   ملاحظة مهمة : الرجاء من الزوار الكرام إعلامنا بكل الاخطاء الواردة في الموقع و ذلك من خلال الاتصال بنا عن طريق البريد الالكتروني .. وشكرا    ***  ملاحظة مهمة : الرجاء من الزوار الكرام إعلامنا بكل الاخطاء الواردة في الموقع و ذلك من خلال الاتصال بنا عن طريق البريد الالكتروني .. وشكرا