الحرب الاعلامية .. في قضية الصحراء الغربية

بقلم : ميشان سيدي سالم أعلاتي

على الرغم من كل الحقائق التاريخية المتعلقة بملف الصحراء الغربية التي لم تترك أي مجال لتشكيك في مدى شرعيتها , إلا أن التعتيم والتزيف.. والمضاربة والتحريف.. والانتقائية والتصنيف .. تبقى هي الاساليب المعتمدة من طرف الاعلام العربي في معالجته المحتشمة  للقضية الصحراوية  مع العلم أنها أساليب غير حضارية ولاتمد بصلة إلى المهنية الاعلامية ولا إلى المبادئ الديمقراطية .

؟! قناة الجزيرة .. والتحيز المفضوح

بعد أن تكللت مساعي القائمين على قناة الجزيرة بإستكمال تجهيز مكتبها الاقليمي في المغرب عكفت هذه الاخيرة إلى السعي لربط العالم العربي وخاصة المشرقيين منه بأشقائهم المغاربة وأقصد هنا الدول المغاربية , وذلك من خلال تخصيص نشرة خاصة تبث في حدود الساعة الحادي عشر ليلا بتوقيت الجزائر  العاشرة ليلا بتوقيت غرنيتش لكن المتتبع لهذه النشرة سيلاحظ دون شك الاسلوب القديم الذي عودتنا عليه إذاعة

 " ميدي أن " التي قيل حينها أنها إذاعة مستقلة  لكن الواقع عكس ذلك  حيث أستعملتها المملكة أنذاك  كسلاح إعلامي موجه ضد الدولة الجزائرية وجبهة البوليساريو الممثل الشرعي والوحيد للشعب الصحراوي فلا زلت اتذكر وبكل مرارة تلك الاخبار التي تذيعها "الميدي أن " في عهد العشرية السوداء على أساس أنها واردت من مصدر موثوق وفي الحقيقة أنها أخبارملفقة من طرف محرري أخبارها وكان الطابع الغالب عليها هوتضخيم ما يجري من عمليات تفجيرية هنا و هناك  وعموما فإن كل ما تم تقديمه في هذه النشرة  وإلى حد كتابة هذه الاسطر يوحي بأن الاسلوب المعتمد بنشرة الرباط هونفس الاسلوب الذي كان معتمد في "الميدي أن "الفرنسية التوجيه والمصدر والتي لم تروق برامجها لاي كان بإستثناء برنامج المنوعات " والحق يقال  ﮒر افيتي "

أما الصورة المتعلقة بملف الصحراء الغربية والتي تقدمها الجزيرة في نشرتها من الرباط و فيلاحظ أن هناك تذبذب مفضوح ومتحيز, فأحيانا نرى عرض مصورلخريطة الصحراء الغربية ملصقة بالخريطة المغربية وأحيانا أخرى نراها موضحة ومرسومة الحدود .

وعموما فإن هذا التحيز  يعني ضمنيا حسب ما يعتقد هؤلاء أن الصحراء الغربية  " مغربية "  - مع  كامل التحفظ - بينما  تقدم أحيانا و في نشرات اخبارية أخرى مفصولة ولكن غير معولمة - أعني غير موضحة - والسبب في ذلك حسب أعتقادي يعود إلى مزاجية محرري الاخبار من العاصمة المغربية الرباط  والذين لايستطيعوا الألتزام بالموضوعية الاعلامية عند ممارستهم للمهنة بحكم التعصب المترسخ لديهم وبحكم ولائهم للنظام المغربي ,  

غيرأن ما يدعو إلى السخرية والتهكم من مثل هذه القفزة الاعلامية هو كونها أصبحت وجهة إعلامية أخرى يستغلها المغرب لخدمة مأربه على حساب أشقائه بدول شمال المغرب العربي  في الوقت الذي يدعو إلى الوحدة المغاربية و ضرورة الحفاظ على المصالح المشتركة .  

 وبالنظر إلى الضيوف الذين يتم إستدعائهم لمناقشة موضوع الصحراء الغربية ويتم تقديمهم على اساس أنهم مختصين وخبراء بالملف فيلاحظ أنهم لايمتون بصلة للملف الصحراوي لامن قريب أو بعيد بل هم متحيزين لأطروحات النظام المغربي إلى أقصى حد- بإستثناء القلة القليلة من امثال

الصحفي أنيس رحمان و محمود بلحيمروالوزيرالاسبق الجزائري عبد العزيز رحابي والذي قال في لقاء صحفي أجريته معه بمدينة قالمة ان "هناك وعي سياسي في بنية المجتمع الصحراوي يحول دون نجاح المخطط الاعلامي المغربي الهادف إلى الترويج لمخطط الحكم الذاتي الذي لن يرى النور في المستقبل .  

وفي المقابل نسجل غياب تام للطرف الصحراوي المعني بهذه القضية , فإلى حد الان لم نلاحظ أي ضيف صحراوي في النشرة المغاربية على الاطلاق وهذه نقطة أخرى من شأنها أن تشوه سمعة القناة .

غير ان ما يحز بالخاطر هو غض البصر عن ما يحصل من إنتهاكات لحقوق الانسان وخروقات للقانون الدولي بالمناطق المحتلة والتي لاتبعد عن أستوديوهات الجزيرة وعن  مكتبها الاقليمي  بالرباط سوى بالكلومترات القليلة في حين يذهب المسؤولين والمحررين والمراسلين المغاربة إلى محاولة تقديم تغطية شاملة لما يجري في الجزائر مع تضخيم مبالغ فيه  ( وما حدث في بوشاوي و باتنة ودلس خير دليل ) ومن مجمل ما يلاحظ في التقارير الاخبارية خاصة السياسية أسلوب "الغمز واللمز " على حد تعبير الزميل عبد العالي رزاقي الذي يرى أن " هناك سياسة واضحة في هذا المجال تعتمد أساسا على محاولة إقحام القضية في كل نشاط يتم تغطيته في المغرب ويظهر ذلك جليا من خلال إقحام تصريحات المسؤوليين المغاربة في النشرة المغاربية , وفتح المجال لتدخلاتهم في أي شأن ذي علاقة بالمغرب العربي ". وهذا ما يمكن ملاحظته بكل وضوح في جل التقارير التي يعدها الصحفيين والمراسليين المغاربية المحسوبين سلفا على المخابرات المغربية ( ولعلى ان الكثيرين لايعلمون ان إقبال الهامي مراسلة الجزيرة مثلا هي زوجة لضابط بالمخابرات المغربية ويذهب الاعتقاد لدى الكثيرين بانها كانت مجندة سابقا لحساب المخابرات المغربية قبل مزاولتها للعمل الصحفي - وتبقى هذه المعلومة معلقة إلى حين ثبوت ما يؤكدها -   

 ولتحسين صورة الجزيرة  ولحفظ ماء وجهها وللحفاظ على مكاسبها فإن الاشقاء الاعلامين المشرقيين و المغاربة العاملين بالمكتب الاقليمي للجزيرة قد عملوا على توظيف الجانب الاجتماعي في المملكة وإستغلاله أحسن إستغلال غافلين بذلك عن الجانب السياسي فمعظم المواضيع المعالجة كانت في مجملها تقارير صحفية تتحدث عن البطالة ,الهجرة السرية , العنف ضد المرءة , السحر والشعوذة , السياحة المغربية

وذلك في مسعى لتغطية التحيز والميول إلى الاطروحات والتوجهات المغربية - المحسومة مسبقا - حتى  لاتتلقى نفس الاتهمات التي لاقتها الجزيرة الام والتي كان محتواها عدم تغطية ما يحدث من تجاوزات بالدولة القطرية التي تحتضن المقر الرئيسئ للجزيرة

! ! قناة العربية ..على نفس المنوال ..

إذا كانت  قناة العربية السعودية المنشأ الاماراتية الموقع جاءت لمنافسة قناة الجزيرة القطرية فيبدوا أن هذه المنافسة لم تشمل القضية الصحراوية مما يعني أنها لم تدخل أبدا في مجال التنافس حيث بقي الاسلوب المستخدم لمعاجتها نفسه  ذلك المستخدم في الجزيرة إن لم يكن أخطر . وهذا ما بدا واضح من خلال متابعة ما تقدمه قناة العربية من برامج وتقارير بالرغم من وجود مكتب خاص بها ابالجزائر على عكس الجزيرة مما كان سيسهل عملها سوى بزيارة مخيمات اللاجئين الصحراويين بتيندوف أو بإجراء لقاءات حصرية مع زعماء البوليساريوهناك   

ومن تلك البرامج برنامج مهمة خاصة الذي قدم منذ مدة على الشاشة  حيث  سجلنا غياب  الصدق والمصداقية ووجود تحيز فاضح للطرف المغربي مع تهميش  تام

- وهو تهميش  متعمد -  للطرف الصحراوي , والمتتبع للطريقة التي عالج بها صاحب البرنامج الموضوع المطروح يرى وبوضوح إنسياقه غير المبرر وراء الاطروحات المغربية , والتي تعتمد في مجملها على الكذب وتحريف الحقايق التاريخية من خلال إستغلال ضعيفي النفوس

" بالدرهم والفلوس "  ومن المقاربة أن الأساليب  التي إعتمدتها قناة العربية هي نفسها التي  يعتمد عليها الاعلام المغربي في كل صغيرة وكبيرة ولكن بطريقة " وقحة جدا " على عكس الاولى ( قناة الجزيرة القطرية ) وتبقى المساعي المفضوحة والاساليب القذرة التي يتخذها الاعلام العربي ( بإستثناء الموضوعي والمهني ) المنساق وراء الرأي المغربي  مجرد تغطية ولعب مكشوف و خدمات مقدمة كولاء للمالكين الاصلين لهذه القنوات والكل يعرف من يقف ورائها .

الاعلام المغربي .. وسياسة التضليل ...

أما عن توجه الاعلام المخزني - المغربي -  العمومي والمستقل  والذي  يتخذ من التزيف والتحريف وسيلة لمجابهة الحقائق والوقائع فأقل ما يقال عنه إنه إعلام مهزوز و مهزوم .

فكثيرا ما يقوم هذا الاعلام لاسيما الموالي منه للنظام بتزوير تصريحات السياسين خاصة الاجانب معتمد في ذلك على طريقة " ويل للمصلين "

وهذا ما جعل جل الساسة والمسؤولين بالغرب يتفادون التصريحات لهذه الوسائل خشية أن يتم التلاعب بتصريحاتهم كما وقع للكثيرين .

 ولازال هذا الاعلام – أو الاعدام  إن صح التعبير –يسعى في محاولات فاشلة لطمس الحقائق وتقديمها بصورة مقلوبة خدمتا للمصلحة البرغماتية التي يتبناها ارباب البلاط الملكي وخدام البساط . وما ذلك إلا  إنعكاس لفشل السياسة المغربية كونها لم تستطيع إحتواء وإسكات صوت إنتفاضة الاستقلال - التي خلطت كل حسابات المخابرات المغربية – وأظهرت عجزالمملكة وعدم قدرتها على  مجابهة القوة السياسية والدبلوماسية للدولة الصحراوية , وهذا ما بدا واضحا من خلال تقديم المملكة المغربية للمقترح الذي ولد ميتا " مقترح الحكم الذاتي " وراهنة لإنجاحه على تقديم الرشاوات والعطايا واخر المستفدين أعضاء الكونقرس الامريكي وذلك لمطالبت الرئيس بوش بالضغط على البوليساريو وحلفائها للقبول بالمقترح المغربي , غير أن هذا الرهان فشل وأصبحت بذلك المملكة المغربية كمن يراهن على دف مثقوب وهو نفس الرهان الخاسر الذي راهنة عليه إسبانيا إبان إستعمارها للصحراء الغربية

وهي حيلة سياسية قدمها الملك كمحاولة لإحتواء وتطويق الإنتفاضة السلمية التي يخوضها الشعب الصحراوي بالمناطق المحتلة منذ ماي 2005 .وإلى غاية كتابة هذه الاسطر .  

القضية الصحراوية ..القضية المنسية ..!!

وبالرغم من عدالة القضية الصحراوية وإنتهاج الشعب الصحراوي لكل الطرق السلمية للمطالبة بأبسط الحقوق التي يكفلها القانون والعرف الدولي ( كالمطالبة بتقرير المصيروالاستقلال)  إلا أن كل ذلك لم يشفع ليكون له حيز ولو بالبسيط في الاعلام العربي لاالمسموع ولا المرئي والمكتوب , وإن حصل غابت الموضوعية وحضر الكذب والمضاربة كما هو الحال في قناتي " الجزيرة " و" العربية"  ولم تشفع للشعب الصحراوي أوضاعه الا إنسانية ليكون له مكان  في  حسابات وبرامج دعاة السلام أو المنظمات الدولية الحقوقية والانسانية , بل أن هذه الاخيرة تكون قد كشفت أخر اوراقها بعد أن قررت ودون ما سابق إنذار تقليص حجم المساعدات الانسانية  المقدمة للاجئين الصحراويين با المخيمات إلى نسبة 50% وهي نسبة ضئيلة جدا , حسب ما ورد مؤخرا في بيان الهلال الاحمر الصحراوي, ويصف هذا البيان الذي تحصلنا على نسخة منه الحالة الانسانية المتردية التي يعيشها اللاجئين الصحراوين في ظل غياب الدعم الانساني  ,  وأمام هذا الواقع المدقع يقف الكل متصلبا والحيرة تغشي مغلتيه حول اسباب الصمت الخجول الغير مبرر أخلاقيا والتجاهل المتعمد من طرف الاعلام العربي بصفة خاصة والعالمي بصفة عامة , مما يوحي بأن المهمة لم تعد مهمة تثقيف وإعلام بل أصبحت مهمة قتل وإعدام "  و شرح الواضحات من المفضوحات"

البوليساريو .. والبحث عن البديل الاعلامي

منذ 3 سنوات تقريبا وجبهة البوليساريو تسعى إلى تكوين وتاسيس قناة تلفزيونية تقدم من خلالها وجهة النظر الصحراوية المغيبة والتي لم يسمح لها بالظهور عبر مختلف الوسائل الاعلامية ,لاسيما بعد أن توقف إطلاق النار ( الكفاح المسلح ) سنة 1991 ودخول الطرفين المتنازعين

 ( الصحراء الغربية والمغرب ) في ما اصطلح عليه دوليا بمخطط السلام  الذي إتسم بالجمود أحيانا وبالعرقلة أحيانا أخرى لتدخل القضية الصحراوية في فصل جديد أسمه المضاربة الاعلامية ( فصل الحرب الاعلامية الذي نتحدث عنه )

 وقد إزداد هذا الطرح- القائل بضرورة وجود قناة فضائية صحراوية -  ترسيخا لدى المسؤولين الصحراوين مع بداية ظهور القناة المحلية المغربية والتي تبث من العيون المحتلة , لاسيما أن هذه القناة توظف مجموعة من الصحراويين منهم  الخونة العائدين ومنهم القاطنين بالمناطق المحتلة وهم المتواجدين في الواجهة دائما أما خلف الكواليس فهناك أشياء أخرى لايتسع المقام لذكرها , وقد طرحت هذه القناة الكثير من التساؤلات أبرزها الخلفيات من وراء بثها من العيون المحتلة والتي تشهد من يوم لاخر إنتفاضة عارمة رافضة للواقع الاستعماري .

وعودة إلى مشروع التلفزة الصحراوية ( راسد/ تيفي )  فقد كان من المتوقع أن تبدأ البث فضائيا في سنة 2005 لكن حسب ما أوردته مصادر صحراوية عليمة بالموضوع فإن تأخر التمويل ووتأخرعملية الحجز على القمرالصناعي كلها عوامل حالت دون ظهور القناة الصحراوية للاشقاء العرب وغيرهم في حين أنها  بدأت البث الأرضي  الذي يغطي

مخيمات اللاجئين الصحراويين ومجاورهم منذ سنتين تقريبا , وفي هذه الاثناء ينتظر الصحراويين وبفارق الصبر نجاح هذا المشروع

الذي يسميه القائيمين على وزارة الاعلام الصحراوية  بالمشروع الطموح

بالاضافة إلى الاعلام المرئي هناك الاذاعة الوطنية الصحراوية وجريدة الصحراء الحرة الاسبوعية و مجلة 20 ماي ( الناطقة بإسم جبهة البوليساريو ) بالإضافة إلى مجموعة من المجلات الطلابية التي تستهدف منطقة المغرب العربي , وأروبا ( كا التواصل والمستقبل والامل ..الخ )

*- جبهة أعلامية..بالمناطق المحتلة

في الجهة الاخرى وبالمناطق المحتلة أين يقبع الكثيرون تحت وطأة الاحتلال المغربي  إستطاع الشباب الصحراوي وبالرغم من المضايقات والمتابعات البوليسية أن يبتكر لنفسه أساليب حضارية في كفاحه الدائم ضد العدو وتمثلت أساسا في خلق  جبهة إعلامية بديلة عن الاعلام العربي المنحاز , إذ إستطاع ابناء الشعب الصحراوي  وبفضل إنتهاجه للإنتفاضة السلمية كخيار إستراتيجي أن يَفتت الصخر وأن يبدد الواقع، ويحدد المسافة الفاصلة بين الممكن واللاممكن، بين المعقول واللامعقول دون الاعتماد على أحد ومن صور تلك الانجازات الإستغلال الايجابي للشبكة العالمية ( الانترنت) إذ إستطاع هؤلاء الشباب وبمهارة فائقة أن يجعلوا  من غرف الشات " كالبالاتالك" و" سكايبي " والمنتديات

 " الفروم " وغير ذلك من المواقع  منابر للكفاح وجبهة أخرى لإستنهاض الهمم ورد الاعتبار للذات وجعلوا منها كما قلت سابقا بديل عن الاعلام العربي الغائب والمغيب عن الساحة الصحراوية والتي تشهد كل يوم مجازر وجرائم ضد المدنين الصحراويين وهو الشيئ الذي جعل المملكة المغربية ممثلتا في عملائها السريين للسعي إلى محاولت غلق مثل تلك الغرف ومحاولة حجب وإختراق بعض المواقع الصحراوية وهذا ما ندد به مراسلوا بلا حدود في بيانهم الصادر بعد تلك الحملة الهوجاء في الاشهر الماضية , لكن في المقابل لاشيئ من هذا أو ذاك حال دون أن يستكمل الشباب الصحراوي -  سوى من داخل المخيمات أو من المناطق المحتلة-  معركته الاعلامية " المصيرية " التي أخذها كاقرين  للانتفاضة  كونه- أي الاعلام الالكتروني -  أسلوب أخر متطور يتماشى وروح العصر  ومن الادلة الاخرى التي توحي بمدى تأثير الاعلام الالكتروني الصحراوي على الساحة السياسية داخل الاراضي الصحراوية المحتلة وخارجها

( الساحة السياسية المغربية والعربية ) الهجمة الشرسة التي تشنها وسائل الاعلام المغربية على من يقف وراء مثل تلك المواقع والغرف وأخر تلك الهجمات الرسومات الالكترونية والمقالات المغالطة  التي  يروج لها أصحابها عبرالوسائل الرديئة المرافقة للحملة التي تشنها الدولة المغربية وقد شهد شاهد من أهلها فمنذ عدة شهور نشرت مجلة

" نيشان المغربية " مضوع بهذا الخصوص  وقد اغلقت بعد ايام من نشرها لذلك الموضوع الذي حمل عنوان(( حرب الانترنت )) ومما جاء فيه أن كل نوادي الانترنت المتواجدة بالمناطق المحتلة خاضعة لرقابة وزارة الداخلية المغربية  ويضيف نفس المصدر قائلا " هناك غلق لمجمل نوادي الانترنت خاصة بالداخلة والعيون كبرى مدن الصحراء الغربية وذلك مرفق بحملة إعتقالات وتخريب للمتلكات "  وواقع الحال أن من بين الصحراويين بالمناطق المحتلة الان من هو طريح الفراش وأخر يقبع داخل سجون الظلم وأخرى تكابد أثار البطش والقمع المغربي .

ممايعني وجود قتلى  وجرحى  ومعطوبين ومفقودين في بحر الدم والانين وهذا كله لم يحرك ساكن في نفوس من يتغنون في عالم اليوم بإسم الحرية والكرامة الانسانية وحقوق الانسان .

خاتمة :

ختاما يمكن القول إن الحرب الاعلامية مستمرة  و الانتفاضة مستمرة

 و الشباب الصحراوي يقف  وإلى غاية اليوم وجه لوجه مع قمع الجلاد و رهبة الزنازن فلا الاستعراضات البهلوانية التي يخوض بطولتهاأرباب البلاط الملكي وضعفي النفوس  ولا الااساليب التعفسية القمعية والهمجية ستوقف بطولات الصحراويين , لأن المعركة معركة  شعب، والشعب قوته لا تهزم، وتلك هي إرادة التاريخ 

وعموما إذا كان الاعلام العربي يقدم الان خدمات دعائية للأطروحة المغربية المغلوطة فإن ذلك لن يأثر على مصير القضية الصحراوية والتي أدرجتها الامم المتحدة منذ سنة 1961 في خانت قضايا تصفية الاستعمار, والتي لايحق سوى لي الشعب الصحراوي أن يقرر مصيرها ,  وختما اقول أن الشعب الصحراوي وحده هومن سيقرر في الاخير مصير الصحراء الغربية المحتلة من طرف الاستعمار المغربي منذ 1975 ولن يحدد مصيرها زمرة من الاعلاميين المستأجرين أو قناة فضائية محسوبة على هذه الاطراف أو تلك .

** الساقية صحيفة الكترونية مستقلة   **

** المدير العام رئيس التحرير : ميشان سيدي سالم أعلاتي **

    M_FICHAL@YAHOO.FR      

ملاحظة مهمة : الرجاء من الزوار الكرام إعلامنا بكل الاخطاء الواردة في الموقع و ذلك من خلال الاتصال بنا عن طريق البريد الالكتروني .. وشكرا    ***   ملاحظة مهمة : الرجاء من الزوار الكرام إعلامنا بكل الاخطاء الواردة في الموقع و ذلك من خلال الاتصال بنا عن طريق البريد الالكتروني .. وشكرا    ***  ملاحظة مهمة : الرجاء من الزوار الكرام إعلامنا بكل الاخطاء الواردة في الموقع و ذلك من خلال الاتصال بنا عن طريق البريد الالكتروني .. وشكرا