بعيدا
عن السذاجة الارتجالية
والتاريخية..وبعيدا عن لذت
الغضب..وومضات اللهب..ها نحن نقف
وجه لوجه مع الحدث ...نقف وجه
لوجه مع كبرى محطاتنا التاريخية...لنلملم
كل ابعادها ومعالمها المتباعدة
الاقطاب ..المتلاشية الاحداب
الهاربة بذاتها مع ذوات الزمن..
لتصير
المناسبة غريبة وصعبة في مجملها..تعيسة
ويا ئسة بحلتها ... فتتعد ثنايا
الا عطاب... لتستوحي المرحلة
ملامحها الموجعة..من ماضيها
المثقل بكاهل المسؤولية فتنتشل
الامل المفقود من بين بنيات
أنيابها الحادة المتباينة ..يمتد
الزمن حينا وينثني حينا اخر ...ليستلهم
المؤتمر عقول التا بعين ..وقلوب
وجشع المتعاقبين على المناصب
المغرية
" مناصب الزيقزاق"
ليعقب
ذلك بقايا النقاع... وزهيق الا
طماع والطماع... ونسف فتات
الاتباع ...
ليصبح الجواب طلسما يصعب
حله...فلا خزه ينفع ولا جزه ...
الوجوه
نفس الوجوه ... والحدث يتكررعلى
وقع الحدث القديم ... فيا للمهزلة
التى لا تنتهي مهزلة المالا نها
ية.
يدنوالينا
موعد الحدث
مسترسلا وخجولا لتعكف
النخبة بكل ارجائها على استنشاق
الرحيق الهابق من حيث مكان
الطهي والاعداد - الكواليس طبعا
- فكلنا
سأم الكلام ...وترددالصدى ...
والخوض في ما مضى ...
لندخل
حضيض المقال..ونسترسل في القيل
والقال... ليكبرويتشعب لدينا
التساؤل..عله ينتشل الحسرة او
يبددها بين حروفه... لكن يستعص
الامر... ويتشعب أكثر فاكثر
ليرتدم في ظل الغموض
والضباب المكثف والذى طالما
شاب الراهن من المرحلة... فيتجذر
فيناالتساؤل ويتجدد مع كل
منا
سبة ليتفرع ويتشتت ... فمتى
سيصمتون ؟ ومتى سيغلقون هذه
الاسطوانة الكئيبة ؟ ومتى
سيتغيرون بذات المعنى الحقيقي
للكلمة؟... فيعود التساؤل الينا
يائسا... دون اجابة ..لينتحر
ويذوب في مهزلة الما لا نهاية.ا
|